يتم وصف العقاقير المخفِّضة للكوليسترول لملايين الأشخاص في العالم للمساعدة في خفض نسبة الكوليسترول لديهم.

ونتيجة لذلك فقد تم الإبلاغ على نطاق واسع أن استخدام العقاقير المخفضة للكوليسترول يؤثر على العضلات، وإضافة إلى ذلك فإنه قد يؤثر أيضًا على الجهاز الهضمي للإنسان مما يتسبب في تغيير لون البراز أو البول.

تم رصد وتوثيق الآثار الجانبية لعقار الـستاتين جيدًا، و قد لا يكون كثير من الناس على دراية جيدة بكيفية تأثير هذا الدواء على كبد الإنسان، والذي قد يتسبب في ظهور ألوان غير عادية في البراز والبول.

وقد تَبيَّن أن الآثار الجانبية الخطيرة لتناول (أتورفاستاتين) وهو نوع من الستاتين، تحدث بنسبة واحد بالألف.

ونتيجة لذلك ينصح خبراء الصحة بالتوقف عن تناول (أتورفاستاتين) إذا لوحظ على الشخص الذي يتناوله لون شاحب أو بول داكن أو جلد أصفر، لأن هذه المؤشرات قد تدل على وجود مشاكل في الكبد.

ويقول الدكتور (لاري غولدشتاين) وهو أخصائي شهير في طب الأعصاب: « إن ضعف الكبد الحاد نادر جدًا ويمكن أن تشمل الأعراض تَحَوّل لون الجلد والعينين والبول إلى اللون الأصفر، وتحول لون البول إلى اللون الداكن، وتشمل آلاماً في البطن، وحكة في الجلد، وبرازاً شاحب اللون.

وللاستفادة التامة من تناول عقار( الستاتين ) لابد من الالتزام به بشكل صحيح، ولكن إذا ظهرت آثار جانبية، فمن المهم التحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية على الفور. وإذا لوحظ استمرار الآثار الجانبية، فيُنصح بالتوقف عن تناول العقاقير المُخفِّضة للكوليسترول والانتظار لبضعة أسابيع حتى يختفي الدواء من الجسم، والعودة إلى تناوله مرة أخرى.

ومن الواضح أن النظام الغذائي هو المفتاح لتفادي هذه المشاكل، فهناك بعض القواعد الغذائية العامة التي يجب على الإنسان اتباعها، مثل تناول الخضرواتوالبقول (مثل البازلاء والفول والعدس) والفواكه والمكسرات و البذور والحبوب الكاملة، لأنها مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة للكوليسترول والقلب.

هذه الأطعمة غنية بالبروتينات والعناصر الغذائية ولكنها تحتوي على كميات قليلة من الدهون المشبعة، وهو أمر أساسي لمنع ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.

كما ينصح الخبراء بممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية في الهواء الطلق، لتحسن مستويات الكوليسترول في الدم. ويعد المشي وركوب الدراجات من الأمثلة الشائعة على الأنشطة الهوائية، وفق ما أوردت صحيفة إكسبرس البريطانية.