كما أظهرت البيانات أن كل حصة إضافية يتم تناولها يوميًا من المشروبات المحلاة بالسكر، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 16٪.
وقال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور يين كاو من كلية الطب في سانت لويس: “أضافت نتائجنا سببًا آخر لتجنب المشروبات المحلاة بالسكر، وقدمت أيضًا دلائل أولية على أن تناول هذه المشروبات قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم قبل سن الخمسين.”
وأضاف: “تشير النتائج أيضاً إلى أن تقليل تناول المشروبات المحلاة بالسكر واستبدالها بمشروبات صحية أخرى، لا سيما الحليب، سيكون خيارًا أفضل وأكثر حكمة للصحة على المدى الطويل”.
كما تم ربط الاستهلاك المفرط للمشروبات المحلاة بالسكر بزيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2، وهو مرض ناجم عن عدم قدرة الجسم على معالجة السكر.
ولاستكشاف هذه العلاقة المحتملة بين استهلاك الأطعمة المحلاة بالسكر المضاف وسرطان الأمعاء والمستقيم، حلل كاو وزملاؤه بيانات من أكثر من 95 ألف مشارك في دراسة مراقبة مستمرة لـ 116429 ممرضة مسجلة في الولايات المتحدة. أبلغت النساء عما يأكلن ويشربن من خلال الإجابة على استبيانات تم إجراؤها كل أربع سنوات، بدءًا من عام 1991.
وقدمت المشاركات أيضاً معلومات عن العوامل المؤثرة المحتملة، بما في ذلك التاريخ العائلي لسرطان الأمعاء، ونمط الحياة، والاستخدام المنتظم للأسبرين أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ومكملات الفيتامينات، وكلها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وبعد أن تتبعت الدراسة صحة المشاركات لمدة 24 عامًا في المتوسط، أصيبت أكثر من 100 امرأة بسرطان الأمعاء قبل سن الخمسين.
وقال الباحثون إن النساء اللواتي تناولن مشروب محلى بالسكر أو أكثر كل يوم كن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بأكثر من الضعف، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.