وأكد البحث الذي حظي برعاية الجمعية الألمانية لطب الأعصاب على أساس بيانات من أقسام وعيادات طب الأعصاب في جميع أنحاء ألمانيا أن حالات تجلط الدم بعد تلقي جرعة من أسترازينيكا، على الرغم من ندرتها الشديدة، كانت تسع مرات أكثر من تلك المسجلة بين الذين تلقوا قرعة واحدة من اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبي المرسال (مودرنا وبايونتيك/فايزر).
وتشير الدراسة التي شارك فيها خبراء من عيادة شاريتيه المرموقة في برلين إلى أن احتمال الإصابة بجلطة دماغية كان أعلى بثلاث مرات لدى النساء منه لدى الرجال.
وأوضح توبياس كورث مدير معهد الصحة العامة في شاريتيه لـ(دير شبيغل) أن “البيانات تظهر أن النساء الأكبر سنا معرضات أيضا لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل أكبر بعد تلقي لقاح أسترازينيكا”.
ومع ذلك، تؤكد الدراسة أن هذه الحالات نادرة للغاية.
وشمل التقرير 45 حالة من حالات الخثار الدماغي لدى الأشخاص الذين تلقوا خلال الـ31 يوماً الماضية أيا من اللقاحات المصرح بها في الاتحاد الأوروبي ضد فيروس كورونا.
كما شمل البحث 17 حالة أصيب فيها الملقحون بأنواع مختلفة من السكتات الدماغية.
اعتبر كورث أنه من المهم أن تقوم السلطات الصحية الألمانية “بسرعة” بتقييم هذه المعلومات وإجراء تحليل بشأن المخاطر والفوائد في حالة الحاجة إلى تغيير توصيتها الحالية.
ووفقا لوزارة الصحة، تلقى 29.5% من سكان ألمانيا (24.5 مليون نسمة) جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لكورونا و8.3% (6.9 ملايين شخص) حصلوا على الجرعتين.