يعاني بعض مرضى السرطان من ضعف عضلة القلب بعد فترة من التعرض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، الأمر الذي قد يحمل خطورة تفوق خطورة السرطان في حد ذاته، وهو ما يتطلب تعاوناً بين تخصصي أمراض القلب والأورام في تحديد العلاج المناسب لكل حالة حتى قبل البدء في العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

وأوضحت الدكتورة سوزانا فيج ريمرز أنه يمكن أن يحدث قصور في عضلة القلب نظراً لأن الأدوية والإشعاعات لا تهاجم الخلايا السرطانية سريعة النمو فقط، بل أيضاً خلايا عضلة القلب.
ومن جانبه أوضح البروفيسور شتيفان بالدوس، أخصائي الطب الباطني بمستشفى جامعة كولن الألمانية، أن أكثر الآثار الجانبية، التي قد تترتب على علاج الأورام، هي قصور القلب، الأمر الذي قد يفوق السرطان خطورة.

عدم انتظام ضربات القلب

وأوضح بالدوس أن عدم انتظام ضربات القلب والتخثرات وأمراض صمامات القلب كانت من بين النتائج الشائعة لعلاجات السرطان، مشيراً إلى أن الإشعاع يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
وبالإضافة إلى تأثيرات العلاج، هناك تفسير آخر للعلاقة بين السرطان وأمراض القلب، حيث أوضحت فيج ريمرز أن أمراض القلب والسرطان تشتركان في نفس عوامل الخطر مثل التدخين والسكري والسمنة وعدم ممارسة الرياضة. والكثير من مرضى السرطان لديهم بالفعل مشاكل مسبقة في عضلة القلب، والتي يمكن أن تتفاقم مع علاج السرطان.

وللحد من المخاطر على القلب قدر الإمكان، ينصح الأطباء بوجود تعاون بين تخصصي أمراض القلب والأورام لتحديد العلاج المناسب، مع تغيير نمط الحياة وتقليل عوامل الخطر مثل التدخين وقلة الحركة وزيادة الوزن.