واجه نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية موقفاً محرجاً خلال المؤتمر الصحافي، الذي تحدث فيه عن الموقف المشتعل في القدس الشرقية المحتلة، والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية ”حماس“.
وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان مبدأ الدفاع عن النفس، الذي تستخدمه إسرائيل بتبرير هجماتها على غزة، يمكن أن يطبق على العمل الانتقامي ”نحن نتحدث عن مبدأ الدفاع عن النفس، هذا موقف غير واضح على الإطلاق، سأكون متردداً في التعليق على أي أحداث، بخلاف القذائف الصاروخية التي تستهدف بوضوح مدنيين بإسرائيل“.
وأضاف ”لن أعلق على أحداث وقعت بالفعل، ولكننا ندعم المبدأ الأساس المتعلق بالدفاع عن النفس نيابة عن إسرائيل، الدفاع عن النفس دائماً ما يسمح باستخدام القوة“.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان مبدأ الدفاع عن النفس ينطبق أيضاً على الفلسطينيين، وهل لديهم الحق في الدفاع عن النفس، قال نيد برايس ”بشكل عام، نحن نؤمن بمبدأ الدفاع عن النفس، وأنه ينطبق على أي دولة“.
وعندما قاطعه الصحافي، وكرر سؤاله حول ما إذا كان مبدأ الدفاع عن النفس ينطبق على الفلسطينيين، قال برايس ”لا أعتقد ذلك.. لا أريد أن يتم تفسير تصريحاتي بطريقة مختلفة“.
وتدخل الصحافي، وقال ”قتل الإسرائيليون حتى الآن 13 شخصاً، ربما يكون من بينهم 5 أو 6 أطفال، فهل تدين ذلك، هل تُدين قتل الأطفال الفلسطينيين؟“.
وردّ برايس ”كنت أتحدث مع الفريق، وليست لدينا معلومات مستقلة حول الحقائق على الأرض، وبالتالي لا أستطيع التعليق على تلك التقارير، ولكن مقتل أي مدنيين سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين، هو أمر سوف نتعامل معه بجدية شديدة“.
وقال الصحافي ”لقد قلت إن حق الدفاع عن النفس ينطبق على أي دولة، فهل تعتبر فلسطين دولة؟، وبالتالي فهل ترى أن الفلسطينيين ليس لديهم الحق في الدفاع عن النفس؟“.
وحاول برايس، التهرّب من السؤال ”لقد كنت أتحدث عن المبدأ بشكل عام، ولم أقصد تحديد أي طرف بعينه، لست في موقف لمناقشة تلك الجوانب القانونية، رسالتنا تنصب على عدم التصعيد“.