كشفت مصادر صحافية إسبانية، عن طبيعة العقوبة التأديبية، التي يدرسها المكتب التنفيذي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بهدف ردع عملاقي الدوري الإسباني ريال مدريد وبرشلونة، إلى جانب ثالثهما يوفنتوس، لإصرارهم وتمسكهم حتى هذه اللحظة بمشروع السوبر ليغ الانفصالي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، فهناك اقتراح قائم وبشدة داخل جدران اليويفا، يوصي بتوقيع أقصى وأغلظ عقوبة ممكنة في حق الثلاثي الإسباني الإيطالي، إذا لم يحذوا حذو التسعة المنشقين، الذين استجابوا سريعا للضغط الجماهيري والإعلامي، بإعلان الانسحاب من مخطط دوري السوبر المزعوم.
وبحسب ما جاء في التقرير، فإن العقوبة المغلظة المقترحة، هي حرمان عملاقي الليغا وفريق السيدة العجوز من المشاركة في نسخة دوري أبطال أوروبا القادمة، وذلك في حال استمروا على موقفهم الحالي، بعد رسالة التهديد التي بعثها اليويفا مساء الجمعة، بالكشف عن عقوبة التسعة العائدين من الانقلاب، مع تحذير شديد اللهجة للثلاثة المصممين على تمردهم حتى هذه اللحظة.
وأوضح المصدر، أنه في حال نفذ اليويفا وعيده، بإعلان رسمي بمنع الميرينغي والبرسا والبيانكونيري من اللعب في ذات الأذنين، ستكون بمثابة الضربة الموجعة لخطط هذه الأندية في سوق الانتقالات الصيفية المنتظرة، كونها ستضاعف الخسائر المالية الفادحة، وبالتبعية ستمنع الريال والبرسا بالذات من إبرام صفقات جماهيرية ضخمة في الميركاتو، عكس اليوفي، الذي قد يلجأ لحل بيع رونالدو وبعض اللاعبين للخروج من هذه الورطة.
وجاءت هذه الأنباء المزعجة لعشاق الريال والبرسا واليوفي، في الساعات التي أعقبت بيان الاتحاد الأوروبي الرسمي، الذي أعلن فيه العقوبة المفروضة على الأندية التسعة بعد التراجع عن مشروع السوبر ليغ بشكل رسمي، وكانت اقتطاع 5% من عوائد اللعب في النسخة القادمة، وتحذير بمضاعفة العقوبة إلى 100 مليون يورو لكل متمرد، إذا خالفوا القواعد في المستقبل، وفي ختام البيان، وعيد لا لبس فيه بعقوبات تأديبية سيعلن عنها قريبا في حق الأندية التي لم تقرر الانسحاب من السوبر ليغ.
وحاول رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، الانقلاب على رئيس اليويفا تشيفرين الشهر الماضي، بالاتفاق مع الكبار في إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا على إقامة بطولة فيما بينهم، لتعظيم أرباحهم بمئات الملايين بدلا من الحصول على الفتات من قبل اليويفا، إلا أن ثورة غضب جماهير الكرة الإنكليزية حالت دون إتمام الفكرة، ما أجبر تسعة أندية على الانسحاب والاعتذار لجماهيرها وعالم كرة القدم الكبير، بينما لا يزال بيريز ومعاونيه لابورتا وأنييلي على موقفهم المتمرد، رغم تبخر الفكرة بعد انسحاب الممول الرئيسي بنك “جي بي مورغان” الأمريكي.