ويتم جمع الدموع بشريط من الورق، ثم تُوضع في ماسح ضوئي يفحصها بحثًا عن Exosomes وهي جزيئات تعمل كحاملات بين الخلايا، وتحمل مواد مثل الجينات والبروتينات. على سبيل المثال، إذا أتت من خلية سرطانية، فستحمل جينات وبروتينات محورة.
وكشف الباحثون، الذين كتبوا في مجلة الجمعية الكيميائية الأمريكية العام الماضي، عن أنهم نجحوا في تطوير تقنية رقائق الكمبيوتر التي وجدت المؤشرات الحيوية لسرطان الثدي في دموع المتطوعين.
ويقول البروفيسور توشيفومي تاكيوتشي، مهندس الأجهزة الطبية الذي قاد الدراسة “يمكن جمع عينات الدموع ذاتيًا بسهولة باستخدام شريط من ورق الترشيح. استخدام الدموع قد يقلل بشكل كبير من تكاليف الاختبار، ويسمح باكتشاف السرطان أسرع بكثير مما يمكن أن توفره صور الثدي الشعاعية الحالية، وقد يصبح الجهاز متاحًا العام المقبل”.
وفي الوقت نفسه، يستخدم فريق آخر من العلماء في جامعة طوكيو الدموع لمساعدة مرضى السكري على مراقبة نسبة السكر في الدم دون اختبارات وخز الأصابع.
وفي دراسة أجريت على 100 شخص يعانون من مرض السكري من النوع 2، أظهرت أن مستويات الجلايكالبومين (بروتين معدل يعكس متوسط مستويات الجلوكوز في الدم خلال الأسبوعين السابقين) في الدموع ترتبط بالمستويات الموجودة في الدم.
وأخبر الباحث الرئيسي الدكتور ماساكازو أيهارا الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في سبتمبر (أيلول) الماضي أنهم يقومون الآن بضبط نظامهم للاستخدام التجاري.
وأعلن العلماء في فبراير (شباط) أنه يمكنهم استخدام الدموع لاختبار متلازمة سجوجرن، حيث يهاجم جهاز المناعة بالخطأ الغدد التي تفرز السوائل مثل الدموع واللعاب. كما أنه غالبًا ما يصيب الغدد التي تفرز المخاط في الرئتين، ويمكن أن يسبب التهابًا في الكلى والجهاز العصبي.
ويعمل الباحثون أيضًا على تطوير اختبار الدمع لمرض الزهايمر. وأفاد باحثون في جامعة ديبريسين في المجر في عام 2016 أن الأشخاص الذين يصابون بالمرض يبدو أن لديهم تغيرات بروتينية في دموعهم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.