ارتفاع مبيعات المكملات الغذائية..بسبب كورونا
ومنذ بداية الوباء في عام 2020، وفقاً لخبراء إمبريال كوليدج لندن، دار الكثير من الحديث حول أهمية المكملات الغذائية في الوقاية من كورونا، ودورها في العلاج منه.
وشهدت المملكة المتحدة في الإغلاق الأول الذي بدأ في 23 مارس (آذار) من العام الماضي، زيادة كبرى في مبيعات فيتامين سي وكذلك الفيتامينات المتعددة.
وقد تساعد المكملات الغذائية في الحفاظ على نظام مناعة صحي، ولكن لم يُعرف بعد ما إذا كانت مكملات معينة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بكورونا.
وللتوصل إلى حقيقة هذا الرابط المحتمل، لجأ باحثون في إمبريال كوليدج لندن إلى مستخدمي ما يسمى بتطبيق (The COVID Symptom Study) لمعرفة ما إذا كان أولئك الذين يتناولون المكملات الغذائية أقل عرضة للإصابة بكورونا.
كان قد تم إطلاق التطبيق في المملكة المتحدة والولايات المتحدة والسويد في مارس (آذار) 2020 لجمع بيانات حول تطور الوباء.
تأثير إيجابي على النساء
وخلال هذه الدراسة، حلل الباحثون المعلومات التي قدمها 372.720 مستخدما للتطبيق في المملكة المتحدة حول الاستخدام المنتظم للمكملات الغذائية خلال مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 2020 (الموجة الأولى من الوباء)، بالإضافة إلى نتائج أي اختبار خاص بفيروس كورونا المستجد.
وتناول 175.652 مستخدماً في المملكة المتحدة المكملات الغذائية على أساس منتظم بين مايو ويوليو؛ و197.068 لم يفعلوا ذلك، وما يقرب من الثلثين (67%) كانوا من النساء.
وإجمالا، جاءت نتائج اختبار 23.521 شخصاً إيجابية لـ (سارس كوف-2)، بينما جاءت نتائج اختبار 349.199 سلبية بين مايو ويوليو.
وبالتالي، فإن تناول البروبيوتيك وأوميغا 3 والفيتامينات المتعددة وفيتامين د كان مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بعدوى (سارس كوف-2).
ولم تُلاحظ مثل هذه التأثيرات بين أولئك الذين يتناولون مكملات فيتامين سي والزنك والثوم.
وعندما حلل الباحثون الجنس والعمر والوزن على وجه التحديد، فإن الارتباطات الوقائية للبروبيوتيك وأوميغا 3 والفيتامينات المتعددة وفيتامين د، لوحظت فقط في النساء من جميع الأعمار والأوزان، في حين لم تظهر مثل هذه الارتباطات الواضحة في الرجال.