وقد طورت شركة “تريفير” الأمريكية علاجاً يعمل على إجراء تعديل جيني على الفيروس بحيث يصيب الخلايا السرطانية فقط، من خلال أنابيب صغيرة يتم إدخالها في الأورام.
وقال قائد الدراسة، الدكتور جريجوري فريدمان، أخصائي سرطان الطفولة بجامعة ألاباما في برمنغهام: “هدفنا هو تطوير هذا العلاج عن طريق تجربته عند تشخيص المرضى لأول مرة أو من خلال الجمع بينه وبين العلاجات الأخرى لتعزيز جهاز المناعة”
خلال التجارب، تم إعطاء الأطفال الذين يعانون من الأورام الدبقية في الدماغ، العلاج الجديد عبر استهداف فيروس الهربس الذي يسبب تقرحات البرد ويحفز استجابة قوية لجهاز المناعة.
أعطى الأطباء الفيروس المعدل لـ 12 مريضًا تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 عامًا وتلقى نصفهم أيضًا جرعة واحدة من الإشعاع، والتي يُعتقد أنها تساعد على انتشار الفيروس.
وأظهر أحد عشر دليلاً في اختبارات التصوير أو عينات الأنسجة على أن العلاج كان فعالاً، وكان متوسط البقاء على قيد الحياة أكثر من عام بقليل، في حين بقي أربعة من المرضى على قيد الحياة بعد 18 شهرًا على الأقل من تلقي العلاج.
وأظهرت الاختبارات أيضًا مستويات عالية من خلايا الجهاز المناعي المتخصصة في الأورام، مما يشير إلى أن العلاج قد استعان بالجسم لمهاجمة المرض.
ولم تُلاحظ أي مشاكل خطيرة تتعلق بالسلامة، على الرغم من وجود العديد من المضاعفات المتعلقة بالإجراءات والآثار الجانبية الخفيفة بما في ذلك الغثيان والقيء والإسهال والتعب.
وأكد العلماء على أن الدراسات مستمرة على البالغين أيضاً، وهناك خطط قيد العمل لأنواع أخرى من أورام الدماغ في مرحلة الطفولة، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.