تعتبر قرحة القدم التي لا تلتئم، أحد أخطر مضاعفات مرض السكري، والتي تستدعي عادة عملية بتر للقدم، إلا أن دراسة أولية جديدة، وجدت أن نوعاً من الخلايا الجذعية الموجودة في دهون الجسم قد تكون علاجاً قوياً لجروح القدم الشديدة.

اشتملت الدراسة 63 مريضاً يعانون من قرحة القدم السكرية الغير قابلة للشفاء والذين تم حقنهم بخلايا من دهون أجسامهم، وخلال فترة لم تتجاوز العام، شفي معظم المرضى.

وأوضح مؤلف الدراسة الدكتور مايكل كارستينز أن مرضى السكري معرضون للإصابة بقرح القدم لعدة أسباب، وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مزمن إلى إتلاف أعصاب القدمين، مما يؤدي إلى فقدان الإحساس. هذا يعني أن القروح أو الجروح يمكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد حتى تتفاقم وتصاب بالالتهاب. وبما أن مرض السكري يدمر الأوعية الدموية الصغيرة في الجسم، فإن ذلك يعيق تدفق الدم الذي يتدخل في عملية التئام الجروح بشكل طبيعي، إلى القدمين.

علاوة على ذلك، يعاني العديد من مرضى السكري أيضًا من انسداد في الشرايين الكبيرة، بما في ذلك تلك الموجودة في الساقين.
من أجل دراستهم، لجأ فريق البحث إلى الخلايا الجذعية لمساعدة الجروح الشديدة لدى مرضى السكري الذين كانوا مرشحين للبتر، على الالتئام.

قام الباحثون بحقن الخلايا داخل وحول جروح المرضى وعلى طول الشرايين في أسفل الساق. وبعد عام واحد، شُفي 50 مريضًا من جروحهم تمامًا، بينما شُفي أربعة آخرون بنسبة 85٪ على الأقل. وقد توفي المرضى الخمسة الباقون، لأسباب تتعلق بأمراض القلب.

وفقًا لكارستنس، يبدو أن الخلايا الجذعية تعمل من خلال إنتاج مواد كيميائية تحفز نمو الأوعية الدموية الجديدة، مما يسمح بإصلاح الجروح.

وقد تم نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة “طب الخلايا الجذعية”، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.