قتل ما لا يقل عن 23 شخصا وأصيب العشرات في حريق في مستشفى ابن الخطيب المخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا في العاصمة العراقية بغداد.
وذكرت التقارير أن حادثا تسبب في انفجار اسطوانة أكسجين، مما أدى إلى اندلاع الحريق.
وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، رجال الإطفاء وهم يحاولون إطفاء النيران، فيما كان الناس يفرون من المبنى.
ونقل الجرحى والمرضى الذين لم يصابوا بأذى، في سيارات إسعاف إلى مستشفيات أخرى قريبة.
وقال رئيس وحدة الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، لوسائل الإعلام الحكومية، إنه أُنقذ 90 شخصا من أصل مائة وعشرين مريضاً وأقاربهم.
وتجاوز عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في العراق الأربعاء، المليون حالة، وهو أعلى عدد يسجل في أي دولة عربية.
“إهمال“
وأثار الحريق – الذي نتج وفقاً لمصادر عن إهمال – الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالب محافظ بغداد، محمد جابر، وزارة الصحة بـ “تشكيل لجنة تحقيق من أجل تقديم الذين لم يقوموا بعملهم أمام العدالة”.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في بيان إن الحادث “جريمة بحق المرضى الذين أنهكهم فيروس كوفيد -19 والذين وضعوا حياتهم في أيدي وزارة الصحة ومؤسساتها وبدلاً من تقي العلاج، ماتوا جراء ألسنة النيران”.
ودعت الهيئة، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى إقالة وزير الصحة حسن التميمي و”تقديمه إلى العدالة”.
وردّ الكاظمي بالدعوة إلى “تحقيق فوري مع المسؤولين في الوزارة”، وطالب بإرسال “مدير المستشفى ورئيس الأمن وفريق الصيانة الفنية إلى المحققين وعدم الإفراج عنهم إلا بعد إحضار المذنبين إلى المحاكمة”.
ومع حلول الساعات الأولى من صباح الأحد، وبينما قال الدفاع المدني إن الحريق أصبح تحت السيطرة، لم تصدر وزارة الصحة أي بيان أو تعلن عدد القتلى أو الجرحى.
وكانت أولى الإصابات بكوفيد-19 ظهرت في العراق في فبراير/شباط من عام 2020.
وسجلت وزارة الصحة منذ ذلك الحين ما مجموعه أكثر من مليون و25 ألف إصابة، بالإضاف إلى 15,217 حالة وفاة.
وقالت الوزارة إنها تجري حوالي 40 ألف اختبار يوميا.
ويفضل المصابين بكوفيد في الكثير من الأحيان، الحصول على اسطوانات أكسجين لتلقي العلاج في المنزل، بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات.
وكانت البلاد أطلقت حملة التلقيح الشهر الماضي، وحصلت على ما يقرب من 650 ألف جرعة من اللقاحات المختلفة – معظمها عن طريق التبرع أو من خلال برنامج كوفاكس، الذي يساعد الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط على شراء اللقاحات.
وقالت الوزارة إنه حتى يوم الأربعاء، تلقى 274,343 شخصا جرعة واحدة من اللقاح على الأقل.
وتواجه السلطات الصحية معركة شاقة لإقناع العراقيين بتلقي اللقاح، وسط شكوك واسعة النطاق بشأنه وتردد العراقيين في ارتداء أقنعة الوجه منذ بداية الوباء.