إن المشي لمسافة طويلة ليس نوعا من التسلية اللطيفة فحسب، بل هو أيضا مفيد للصحة، فالمشي المنتظم لفترات طويلة يقوي جهاز المناعة ويقلل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، كما يخفض مستوى السكر في الدم، بحسب ما ذكره الطبيب توبياس إرهارت، مدير دراسات العلاج الطبيعي في جامعة العلوم التطبيقية للصحة بألمانيا.
وقال إرهارت: “خلال فترات الراحة النشطة، للمشي الصحي لمسافات طويلة، تتدرب أيضاً قوة (الجسم) والرشاقة والتنسيق”.
ويمزج التنزه الصحي سيراً على الأقدام، والذي طورته رابطة التنزه الألمانية (دي دبليو في)، التنزه لمسافات قصيرة مع تمارين العلاج الطبيعي.
وطورت الرابطة مفهوم التنزه الصحي على الأراضي المسطحة، وفي سلاسل الجبال المنخفضة. وتقول ميركل الكثير من المشاركين غالباً ما يجدون الصعود صعبا في البداية ولكن يمكن إنجازها بشكل أفضل بعد أسابيع قليلة.
ويجب أن تسفر الأنشطة الرياضية من أجل الصحة مستوى متوسطا من الإجهاد.
وتوضح كريستينه ميركل، رئيس قسم الصحة والتسويق برابطة (دي دبليو في): “يجب أن يكون الإجهاد دائما في النطاق الهوائي… ويعني هذا أنه يجب ألا ينقطع نفس المرء ولكن يجب أن يتمكن من إجراء محادثة خلال السير”.
وإذا كان ممكناً، من الأفضل التنزه على الأسطح الطبيعية بدلاً من تلك المسفلتة بالقطران، حيث إن الأسطح غير المستوية تعمل على تدريب التنسيق والتوازن. ولكن خيار الأرضي أيضاً يتوقف على قدرات المشتركين.
وتقول ميركل: “إذا ما كان المشاركون يعانون من عدم الاستقرار في مشيتهم، قد يكون من الأفضل البدء بالأسفلت أو أسطح الحصى المستوي”.
وختاماً، سواء كان التنزه لمسافة طويلة أو مجرد المشي العادي، فأي نوع من النشاط البدني أفضل للجسم والذهن من انعدام النشاط البدني على الإطلاق.