ويمكن أن تحل هذه الكبسولة محل الحقن التقليدية لمن يعانون من النوع الأول من السكري، والتي قد يكون من الصعب إعطاؤها ذاتيًا وتؤدي إلى تفويت المرضى للجرعات. وستساعد التكنولوجيا، التي طورها باحثون من جامعة نيويورك أبوظبي، في معالجة المرض، الذي يعد السبب الرئيسي السابع للوفاة في جميع أنحاء العالم.
ويتميز داء السكري بمستويات غير متسقة من هرمون الأنسولين، ولكن تطوير علاج على شكل حبوب كان صعبًا لأن الأنسولين هش، ويتم تكسيره بواسطة إنزيمات المعدة قبل أن يصل إلى مجرى الدم.
وكان التحدي هو إيجاد طريقة لتعبئة الأنسولين حتى يتمكن من النجاة من الرحلة عبر المعدة، ويعتقد الباحثون في جامعة نيويورك أبوظبي أنهم تمكنوا من حل المشكلة من خلال إنشاء إطار من الجزيئات العضوية الدقيقة التي يمكن أن تقاوم جهود الجسم لهضمها.
المثير للدهشة أن هذه الكبسولات تحمي الأنسولين في الواقع من البيئة القاسية للمعدة لنقله بأمان إلى مجرى الدم، وبمجرد دخول الدم، يمكن للجسيمات أن تراقب تلقائيًا مستويات الأنسولين لدى المريض ولا تطلق الدواء إلا عند الحاجة إليه.
وفي الاختبارات التي أجريت على الفئران المصابة بداء السكري، أظهر فريق البحث أن الحبوب أعادت مستويات الجلوكوز في الدم إلى وضعها الطبيعي في غضون ساعتين من ابتلاعها، ولا يزال هناك حاجة إلى المزيد من العمل والبحث لتطبيق هذه الطريقة في العلاج على البشر، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.