راجع الباحثون بيانات ما يقرب من 303000 بالغ في أونتاريو فوق سن 65 عامًا كانوا يتناولون أدوية لارتفاع ضغط الدم. ثم قارنوا تاريخ سرطان الجلد لديهم مع أكثر من 605000 بالغ لم يتناولوا الأدوية الخافضة للضغط.
وأظهرت النتائج أن أنواعًا معينة من أدوية ارتفاع ضغط الدم المعروفة باسم مدرات البول الثيازيدية، كانت مرتبطة بمعدلات أعلى من سرطانات الجلد الكيراتينية، بما في ذلك سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الخلايا القرنية المتقدم.
كما أظهرت النتائج أن التعرض التراكمي العالي للأدوية، أي تناولها لفترة زمنية طويلة ارتبط بزيادة معدلات الإصابة بسرطان الجلد.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أن السُّمية الضوئية التي يسببها الدواء يمكن أن تسبب تلفًا خلويًا للجلد، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان عند التعرض لأشعة الشمس.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور آرون دراكر: “ما توصلنا إليه من نتائج لا يعني استبعاد استخدام مدرات البول الثيازيدية للمرضى. بشكل عام، تعد هذه النتائج بمثابة علامة تدل على احتمال زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد للأشخاص الذين يتناولن هذه الأدوية”
وقد أظهرت الدراسات السابقة زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد بين الأشخاص الذين يتناولون الدواء المعروف باسم هيدروكلوروثيازيد.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن هذا النوع من الأدوية الثيازيدية الأكثر شيوعًا أثار في وقت سابق تحذيرات من الاستخدام المطول من قبل وزارة الصحة الكندية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية، وفق ما نقل موقع “يو بي آي” الإلكتروني.