الباراسيتامول هو مسكن شائع للألم يستخدم لعلاج الأوجاع والألم، ويمكن استخدامه أيضًا لتخفيض الحرارة. ومن الطبيعي أن يفكر الأشخاص المعرضون للألم المزمن في الباراسيتامول كخيار أول لعلاج آلامهم، لكن الدكتورة فيليبا حذرت في برنامج على قناة ITV من ذلك.
وأوضحت الدكتورة فيليبا بأن هناك حالة تسمى صداع الإفراط في استخدام الباراسيتامول، حيث يكون الباراسيتامول هو المشكلة وليس الحل. والصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية هو نوع من الصداع يتطور ويزداد سوءًا مع الاستخدام المتكرر لأي علاج دوائي للألم لدى الأشخاص الذين يعانون من صداع التوتر أو الصداع النصفي.
ووفقاً لمقال نُشر في المجلة الطبية البريطانية فإن الصداع الناتج عن الإفراط في تناول الأدوية هو اضطراب شائع يؤثر على واحد إلى اثنين في المائة من السكان، كما أن من الصعب معالجته.
وعادة ما تتفاقم الأعراض بعد الانسحاب من استخدام المسكنات، وقد تستغرق عدة أسابيع حتى تتحسن على الرغم من أن بعضها لا يتحسن والكثير من الحالات يمكن أن تنتكس. وفي ضوء هذه الحقائق، فإن وصف الباراسيتامول على المدى الطويل للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الصداع المزمنة يحتاج إلى إعادة النظر فيه بعناية ويجب تجنبه في علاج اضطرابات الصداع.
تجدر الإشارة إلى أن الأشخاص المعرضين للصداع هم فقط من يصابون بهذه المتلازمة، وبشكل عام أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي أو تاريخ عائلي من الصداع النصفي، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.