يبدأ الأمر مثل الصدمة، عند تشخيص مرض طفل بالسكري، حيث ينظر في بداية الأمر على أنه مرض مزمن أصاب الطفل ويستمر معه مدى الحياة، سيفرض عليه المزيد من القيود، لكن بعد الصدمة يبدأ البحث عن كيفية التعايش الصحيح مع الأمر وتجاوز أضراره، ومعرفة أن الحياة لم تنته بالتشخيص.

وأوضح البروفيسور أندرياس نوي المتخصص في علاج مرض السكري في الطفولة، أنه على عكس داء السكري من النوع الثاني، لا يلعب نمط الحياة دوراً مع النوع الأول، لأنه عبارة عن رد فعل مناعي ذاتي، يسبب مرض السكري من النوع الأول.

ولا توجد إجابات واضحة حتى الآن عن سبب المرض.

وأضاف نوي أن العوامل الجينية تلعب دورا صغيراً في الأمر. بالإضافة إلى  عوامل خطورة لا نعرفها بالتفصيل يمكن أن تؤدي إلى المناعة الذاتية.

العطش وكثرة التبول
ومع ذلك، من المهم معرفة أعراض الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، وهي الشعور بالعطش، وكثرة التبول، وفقدان الوزن، والتعب المستمر.

وإذا تأخر اكتشاف المرض/ فقد يؤدي ذلك إلى اختلال التمثيل الغذائي، الأمر الذي قد يهدد الحياة.

وفي هذه الحالة قد لا يتمكن الطفل من المشي أو الوقوف مع معاناة من خلل في الاتزان والإدراك.

وفي الحالات القصوى قد يتعرض الطفل لغيبوبة السكري.

وعند ملاحظة أعراض السكري، يجب التشخيص السريع، حيث يقيس طبيب الأطفال نسبة السكر في الدم أو السكر في البول، في بضع دقائق وبعدها يحدد العلاج المناسب.

رعاية خاصة

ومن جانبها، أشارت مارليز نيزه، رئيسة رابطة مساعدة الأطفال المصابين بداء السكري، إلى أن المرض المعتمد على العلاج بالأنسولين يزيد الأمر صعوبة، لا سيما إذا كان الطفل يذهب للمدرسة أو روضة الأطفال، ما يتطلب رعاية خاصة من المدرسة أو الروضة.

وترى نيزه أن أن على معلمي الطفل والمربين معرفة أساسية بمرض السكري المعتمد على الأنسولين، مثل التعرف على نقص سكر الدم الخطير، ومعرفة ما يجب القيام به، وحتى في الرحلات المدرسية وغيرها من الأنشطة غير العادية.

ومن الطبيعي أن يقع الجزء الأكبر من التعامل الصحيح على مرافقي الطفل في المنزل من الأولياء والأخوة. فكلما تدربوا بشكل أفضل، أصبحوا قادرين على التعامل مع مرض السكري وفهمه، وأمكنهم دمج أطفالهم بشكل أفضل في الحضانة أو المدرسة.