مسؤول إيراني: محطة نطنز تعرضت لعمل “تخريبي”
كشف مسؤول إيراني، اليوم الأحد، عن تعرض محطة نطنز النووية الواقعة وسط إيران لعمل ”تخريبي“، نافياً بذلك تعرض شبكة توزيع الكهرباء في المحطة إلى خلل جزئي.
وكتب المتحدث باسم لجنة الطاقة النووية في البرلمان الإيراني ”مالك شريعتي نياسر“ في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“، ”هذا الحادث في ذكرى اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية وأثناء جهود إيران لإجبار الغرب على رفع العقوبات، هو أمر مريب جداً من التخريب والتسلل“، في إشارة إلى ما تعرضت له محطة نطنز.
وأضاف النائب عن العاصمة طهران ”بعد إبلاغنا في مجلس النواب بما حدث، سنتابع أبعاد الموضوع وتفاصيله وبعد تلخيصه سيعلن الرأي“.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، أعلن في وقت سابق عن تعرض شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز بمحافظة أصفهان إلى خلل جزئي.
وقال كمالوندي لوكالة أنباء ”فارس نيوز“، إن ”الحادث لم يسفر عن إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للخلل الجزئي في شبكة توزيع الكهرباء بمنشأة نطنز“، مضيفاً إن ”التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب وراء حدوث الخلل الجزئي في شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق“.
وفي يوليو/ تموز من العام الماضي، أكدت طهران تعرض وحدة البحث والتطوير في محطة ”نطنز“ النووية، لهجوم، وأعلنت جماعة إيرانية معارضة تطلق على نفسها ”نمور الوطن“، مسؤوليتها عن ذاك هجوم.
فيما تحدثت تقارير رسمية عن إمكانية أن تكون إسرائيل وراء الهجمات ضد المؤسسات النووية الإيرانية، ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها بشكل رسمي عن تلك الهجمات.
ومحطة ”نطنز“ هي إحدى المنشآت النووية الإيرانية العديدة التي تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أنه في الأول من أبريل الجاري، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم) في منشأة تحت الأرض في نطنز، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
وقالت الوكالة في تقرير لها نشرته ”رويترز“: ”تحققت الوكالة من أن إيران بدأت ضخ سادس فلوريد اليورانيوم الطبيعي في مجموعة رابعة من 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-2إم بمحطة تخصيب الوقود“، في إشارة إلى محطة نطنز تحت الأرض.
وسادس فلوريد اليورانيوم هو الصورة التي يتم بها تغذية أجهزة الطرد المركزي باليورانيوم من أجل التخصيب.
