ابتكر فريق بحثي من جامعتي إيتمو، وسانت بطرسبرغ الأكاديمية في روسيا، ملصقا غير مرئي لتصنيف بضائع العلامات التجارية الأصلية، إذ يتميز بصعوبة فك شيفرته؛ ما يمنع تقليد وتزوير العلامات التجارية.
وذكر موقع Free news الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن التقنية الجديدة ستسمح لصانعي السلع وخاصة باهظة الثمن مثل: الإلكترونيات، والأدوية، والمجوهرات، وغيرها، بتصنيف سلعهم في ملصقات علامة تجارية لا يمكن رؤيتها إلا بمعدات خاصة لحمايتها من التزوير.
وتبحث الشركات عن طرق لمنع تزوير منتجاتها، في ظل توافر حلول مؤقتة، بمجرد أن يكتشفها المخترقون للتحايل على التدابير الأمنية، تصبح عديمة الفائدة، لذلك اقترح الباحثون الروس علامات تصنيف جديدة للمنتجات التجارية ليس من السهل فك شيفرتها، إذ صنعوا تقنيتهم باستخدام الليزر من مواد أشباه موصلات وأيونات معدن أرضي نادر يسمى إربيوم Er.
وأنشأ الباحثون صورا فريدة على ملصق غشاء مصغر (نانوفيلم)، مصنوع من السيلكون لتصنيف البضائع، وصمم الباحثون الغشاء المصغر، على شكل مصفوفة ثقوب غير مرئية للعين المجردة، إذ تحتوي بعض هذه الثقوب على أيونات معدن ”إربيوم“، بينما لا تحتوي باقي الثقوب على هذا المعدن، ويتغير لون الثقوب المملوءة بمعدن ”إربيوم“ تحت تأثير إشعاع الليزر؛ ما أتاح للباحثين قراءة صورة تصنيف العلامة التجارية بشكل صحيح.
وأوضح الباحثون أن التقنية الجديدة، قد تستغرق وقتا طويلا لاختراقها من قبل المحتالين لاكتشاف محتوى مثل هذه الصور، ولفعل ذلك سوف يحتاجون لاختراق نظام الشحن، وتعلم كيفية تشغيل المعدات، وكيفية قراءة ملصق العلامة التجارية.
وبيّن الفريق البحثي أن التقنية صنعت العديد من الميزات الأكثر أمانا والقابلة للتخصيص في تصنيف المنتجات، إذ تتميز بتلألؤ أيونات معدن ”إربيوم“ التي تتسم بالقوة المكثفة والطول الموجي وعمرها الطويل.
كما تتيح التقنية الجديدة، إنشاء طبقات إضافية من الحماية، حيث أنها مقاومة للتأثيرات الكيميائية والميكانيكية، ويمكن إنتاجها أيضًا على غشاء مرن (فيلم).