أجرى باحثون من الولايات المتحدة تحليلات جينية مكثفة لما يسمى بـ “العضيات” التي سُمح لها بالنمو في أطباق تجريبية لمدة تصل إلى 20 شهرًا، ووجدوا أن الأدمغة الاصطناعية تبدو وكأنها تنمو على مراحل وفقًا لساعة داخلية تتناسب مع تطور أدمغة الرضع الحقيقية.
وتشير النتائج إلى أن العضيات قادرة على التطور إلى ما بعد مرحلة “الجنين”، على عكس ما كان يُفترض سابقًا، وبالنظر إلى هذا، قد تكون أشباه العضويات الدماغية قادرة على النضج إلى الحد الذي يمكن أن يستخدمه العلماء للتحقيق في الأمراض التي تصيب البالغين مثل الخرف.
وفي دراستهم، ابتكر الفريق عضيات الدماغ باستخدام ما يسمى بالخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات، والتي تكون قادرة على إنتاج العديد من أنواع الخلايا المختلفة، وتم اشتقاق الخلايا الجذعية نفسها من الجلد وخلايا الدم التي أعيد برمجتها إلى الحالة الجنينية.
وعندما تتعرض للمزيج الصحيح من المواد الكيميائية في الإعداد الصحيح، تنمو الخلايا الجذعية في خلايا المخ وتنظم نفسها لإنتاج هياكل ثلاثية الأبعاد تكرر بجوانب معينة مماثلة لتطور الأدمغة البشرية الحقيقية.
ويهتم الباحثون بزراعة أشباه عضويات من الخلايا الجذعية لأن لديها القدرة على إحداث ثورة في طرق تقصي تطور الأعضاء المعقدة – مثل الدماغ – والاستجابة للمرض. وفي الواقع، يستخدم العلماء بالفعل أشباه عضويات في الدماغ البشري لدراسة الاضطرابات العصبية والنمائية العصبية بما في ذلك التوحد والصرع.
وتشير نتائج هذه الدراسة الجديدة إلى أن من الممكن في الواقع أن تنمو خلايا العضيات بحيث يمكن للباحثين أيضًا دراسة الأمراض التي تظهر خلال مرحلة البلوغ، مثل الخرف والفصام، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.