وتشير الدراسة إلى أن أكثر من 70% من الأورام الميلانينية تبدأ على شكل شامات جديدة، و تسلط الضوء على الحاجة إلى فحص البشرة بانتظام بحثًا عن علامات وشامات جديد، بالإضافة إلى إبقاء الشامات الموجودة تحت السيطرة.
وقام باحثون من إيطاليا واليونان بمراجعة 38 دراسة حول الأورام الميلانينية، واكتشفوا أن أقل من ثلثها تطور من الشامات الموجودة. أما الغالبية العظمى – 71% – ظهرت في الواقع كبقع جديدة على الجلد. والأورام الميلانينية التي تشكلت في الشامات الموجودة كانت في الواقع أرق من تلك التي تشكلت كبقع جديدة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة كاترينا لونغو، أخصائية الأمراض الجلدية في جامعة مودينا وريجيو إيميليا في إيطاليا “يمكن أن تشير هذه النتائج إلى أن المرضى الذين يراقبون الشامات الموجودة لديهم بحثًا عن التغيرات المشبوهة يمكنهم اكتشاف سرطان الجلد في مراحله المبكرة عندما يكون أكثر قابلية للعلاج”.
وأضافت ” نظرًا لأنه من المرجح أن يظهر المرض كنمو جديد، فمن المهم للجميع أن يتعرفوا على جميع الشامات الموجودة على جلدهم، وأن يبحثوا ليس فقط عن أي تغييرات في تلك الشامات، ولكن أيضًا عن أي بقع جديدة قد تظهر لديهم”.
ويحدث سرطان الجلد عندما تتضرر خلايا الجلد بفعل الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن أن يشكل اكتشاف العلامات المبكرة للمرض فرقًا كبيرًا عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة، وينصح الخبراء بفحص البشرة بحثًا عن علامات ظهور شامات جديدة أو تغيرات في الشامات الموجودة كل شهرين.
ويمكن أن يظهر سرطان الجلد في أي مكان من الجسم، ولكنه أكثر شيوعًا في الظهر والساقين والذراعين والوجه، ويمكن أن تنتشر الأورام الميلانينية إلى أعضاء أخرى في الجسم مما يجعلها أكثر فتكًا.
وأكثر مؤشرات سرطان الجلد شيوعًا هو ظهور شامة جديدة أو تغيير في الشامة الموجودة، والشامات التي يجب الحذر منها هي التي:
يكبر حجمها
يتغير شكلها
يتغير لونها
تنزف أو تتقشر
تسبب حكة أو ألم
وعند ظهور شامة جديدة أو حدوث أي تغير من التغيرات السابقة على شامة موجودة في الجسم بشكل مسبق، فيجب مراجعة الطبيب على الفور لفحصها والتأكد من طبيعتها، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.