كشف مديرو فنادق في دبي عن تعرضهم للسرقة من قبل سيّاح إسرائيليين، وفق ما نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” بطبعتها العبرية، يوم أمس الثلاثاء.
وذكرت الصحيفة أنه بعد مرور نحو شهر على بدء الرحلات الجوية التجارية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، هناك بالفعل تقارير تفيد بوجود سائحين إسرائيليين يسرقون أشياء من غرف الفنادق في دبي.
ونقلت الصحيفة عن مدير فندق في الإمارات قوله، “حتى المصابيح سُرقت”، كما نقلت عن رجل أعمال إسرائيلي قوله: “ما رأيناه في تركيا بدأ يعود بشكل كبير”.
وأضاف: “منذ سنوات أزور الإمارات وأقوم بأعمال تجارية هناك، في الشهر الماضي وصلت إلى الفندق الذي كنت أقيم فيه وشعرت بالرعب عندما وجدت في بهو الفندق إسرائيليين يفتحون حقائبهم قبل تسجيل المغادرة ويبحثون عن الأشياء المسروقة من الغرف”.
وتابع: “رأيت مجموعة من الشباب يقومون بتحميل مناشف وغلاية في حقائبهم. ما رأيناه في تركيا قبل بضع سنوات يتكرر اليوم في دبي”.
وقال رجل الأعمال أيضا إن “حقيبة ضيف أخرى تحتوي على مصباح جو يغير ألوانه وهو مصباح يكلف بضعة دراهم”، ما يعادل الدولار تقريبا.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن مدير أحد الفنادق التي توفر إطلالة بانورامية على برج خليفة (أطول برج في العالم)، “نستضيف مئات السياح من جميع أنحاء العالم وهناك عدد غير قليل من السياح الذين يسببون المشاكل.. في الآونة الأخيرة، تعرضنا لسائحين إسرائيليين يأتون إلى الفندق ويحملون كل شيء في مكان قريب. ومن بين أشياء أخرى، سُرقت مناشف وأكياس شاي وقهوة وشماعات حتى مصابيح”.
وتابع مدير الفندق الفخم في دبي أن “عائلة إسرائيلية لديها طفلان جاءت لتسجيل المغادرة ووجدنا أن هناك أشياء مفقودة في الغرفة. طلب ممثل اللوبي توضيحًا لعدم وجود هذه الأشياء وبدأ الضيوف بالصراخ. لمعرفة أن أداة الثلج، الشماعات ومناشف الوجه كانت في حقيبتهم. وبعد أن أخبرناهم أننا سنشرك الشرطة، قرروا إعادة تلك الأشياء والاعتذار”.
وانطلقت الشهر الماضي اليوم أول رحلة تجارية بين مطاري دبي في دولة الإمارات، ومطار تل أبيب في إسرائيل، بعد تطبيع العلاقات بين الدولتين في سبتمبر (أيلول) الماضي.