saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

فلسطينية في فن “الكويلينج”

42

من الصين إلى أوروبا فالدول العربية، تابعت “نداء” خريجة علم الاجتماع من جامعة الأزهر، رحلة ظهور وانتشار فن “الكويلينج”.

و”الكويلينج”، هو فن قطع الورق إلى شرائح رفيعة طويلة، ولف القطع وضغطها في أشكال مختلفة، ثم لصق الأشكال معا لتشكيل قطع مزخرفة وأشكال جميلة.

ويمكن استخدام مشاريع اللف الورقية لتزيين البطاقات، أو الصناديق، أو أكياس الهدايا، أو إطارات الصور، أو حتى تحويلها إلى قطع فنية ثلاثية الأبعاد قائمة بذاتها.
رحلة مع فن الورق

فصول من رحلة الفنانة نداء الشنطي مع فن لف الورق روتها لـ”العين الإخبارية” مشيرة إلى أن اهتمامها بالأمر بدأ حديثا خلال الفصل الأخير من دراستها الجامعية، فكانت في البداية تفرغ توترها وموهبتها في الرسم بالفحم، ثم تعرفت على هذا الفن عبر صديقتها ثم أبحرت في عالمه من خلال الفضاء الإلكتروني.

وأشارت إلى أن هذا الفن ظهر مع ظهور الورق في الصين، وانتقل إلى أوروبا حيث كانت تستخدمه الراهبات الفرنسيات والإيطاليات، ويستخدم في اللوحات وإطارات للوحات لتزيينها وصناديق الهدايا والكتب.

وتعتمد “نداء” على أدوات خاصة في إنتاج لوحاتها الفتية منها أداة المشرط والورق وإبرة خاصة واللاصق إضافة للورق، ثم توظف الموهبة والخيال والدقة في توظيف الورق لتشكيل الزخرفات والأشكال المطلوبة.
تقاطع مع فن الإوريجامي

ووفق “نداء”، فإن فن “الكويلينج”، يشبه فن “الإوريجامي” (طي الورق) الياباني، ولكنه يختلف عنه وهو يمثل مدرسة خاصة في الفن واللإبداع.

وحول تكنيكات العمل، أوضحت أنها تستخدم إبرة مثقوبة من الوسط يثبت فيها الورق وتلف باتجاه واحد، وتستخدم مسطرة خاصة لتشكيل شكل الورق عبر دوائر ومسارات معينة تعتمد على الخيال والإبداع.
بدأت “نداء”، هذا الفن بنطاق صغير ولوحات بسيطة مثل بطاقات الأعياد الصغيرة واليوم توسعت اهتماماتها والأشكال التي تنتجها، وبعد أشهر من دخول هذا المجال، بات لديها كم كبير من القطع الفنية الجميلة، عرضتها أمام عدسة “العين الإخبارية” وبدا حضور الوطن في إنتاجها من خلال خريطة فلسطين وعلمها، والحس الفني كان حاضرا في الإنتاجات مثل الأشكل المتعلقة بالآلاف الموسيقية.
وقالت إن أعمالها منفتحة على عدة أنماط فهناك حضور للآيات القرآنية والطيور لها جزء من اهتماماتها وكذلم الآلات الموسيقية والطفل بما يشكله من براءة وأحلام، وذكرت أنها في البداية أعدت فنها لعائلتها وصديقاتها الذين شجعوها على المضي لنشر هذا الفن بين الناس، حتى أنها شاركت في مهرجان إبداعي ثقافي في غزة بداية العام الجاري، ويتراوح إعداد الشكل الفني الواحد بين ساعة وعدة ساعات حسب الأشكال الزخرفية.
العائد للمحتاجين

وتفتخر أنها توظيف هذا الفن لإدخال البسمة على المحتاجين، من خلال قرارها تقديم عوائد ما تنتجه لهذه الفئة.
وأكدت أنها بصدد إعداد دورات خاصة بهذا الفن للأطفال ولكن تعطلت قليلا بسبب قيود كورونا، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى التوسع في هذا الفن وتكريسه كمهنة إضافية إلى جانب مهنتها اختصاصية اجتماعية.

وتوجهت للشباب الفلسطيني بقولها: “اصنع مهنتك بنفسك طارد أحلامك ونمي مواهبك، ولا تستهين بهذه الأعمال اليدوية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.