كشف المدعي العام الأرجنتيني أن أسطورة كرة القدم، دييجو مارادونا، كان يعاني من اضطرابات في الكبد والكلى والقلب والأوعية الدموية، ولكن لم تظهر علامات على استهلاك الكحول أو المخدرات في تشريح جثته.
وتوفي مارادونا في نهاية الشهر الماضي عن عمر يناهز 60 عامًا بعد معاناته من مشاكل صحية؛ بما في ذلك تليف الكبد وأمراض القلب والفشل الكلوي.
وأظهر التشريح الأولي للجثة أن مارادونا توفي أثناء نومه؛ بسبب “الوذمة الرئوية الحادة” وهي حالة لتراكم السوائل في الرئتين؛ بسبب قصور القلب الاحتقاني.
وأظهر تحليل السموم عدم وجود كحول أو مواد مخدرة في دمه أو بوله، إلا أنه تبين وجود آثار لمؤثرات عقلية، حيث كان يتناول مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان وأدوية أخرى مختلفة لعلاج القرحة والتشنجات.
كما كشف التقرير أيضًا أن قلب مارادونا كان يزن تقريبًا ضعف وزن القلب الطبيعي، كما تضررت بعض الأعضاء مثل الرئتين والكليتين والكبد.
وصدرت نتائج التشريح كجزء من التحقيق في وفاته؛ لمعرفة ما إذا كان هناك أي إهمال في الرعاية الصحية المقدمة إليه.
وردًا على نتائج التشريح، قالت ابنته جيانا مارادونا على موقع “تويتر”، إن والدها لم يكن هو نفسه في الأسابيع التي سبقت وفاته، مضيفة :”الجميع ينتظرون تشريح جثة والدي ليكشفوا عن المخدرات والماريجوانا والكحول، أنا لست طبيبة لكني رأيته منتفخاً للغاية، صوته كان غريبًا لم يكن صوته”.
وكان قد كشف طبيب أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا، والذي عالجه لمدة ثلاثة عقود أن وفاته كانت شكلاً من أشكال الانتحار، حيث سئم الحياة.
وقال الدكتور ألفريدو كاهي، الذي عالج مارادونا بين عامي 1977 و 2007 إنه ربما توقف عن الأكل أو تناول الأدوية بعد دخوله في حالة من الاكتئاب بعد إجراء جراحة في المخ إثر تعرضه لجلطة دماغية.
توفي أسطورة كرة القدم مارادونا في منزله في مقاطعة بوينس آيرس الأرجنتينية في 25 نوفمبر الماضي، وعانى من بعض المشكلات الصحية والصراعات قبل وفاته؛ بما في ذلك إدمان الكحول والمخدرات وكذلك السمنة.
وخضع مارادونا لعملية جراحية لنزيف في المخ في 3 نوفمبر ، بعد خمسة أيام فقط من عيد ميلاده الستين، وتردد أن مارادونا كان يتناول مجموعة من الأدوية بما في ذلك مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان، وأشار الخبراء إلى أن هذه الأدوية يمكن أن تشكل ضغطًا على قلبه، أظهر تشريح أولي للوفاة أن قصورا في القلب تسبب في وذمة رئوية.