ويمكن أن تؤدي خلايا الشبكية “المجهدة” هذه إلى حدوث تشوهات وتسريب في الأوعية الدموية لاحقاً، مما يتسبب في حدوث الضمور البقعي، والذي يمكن أن يضر بشدة بمجال الرؤية المركزي.
الجزء الثاني من الاختبار يستخدم خوارزمية للذكاء الاصطناعي مدربة لاكتشاف ما إذا كانت البقع البيضاء البارزة تشير إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالضمور البقعي، حيث يُعد الذكاء الاصطناعي أكثر موضوعية واتساقاً من أحكام الأطباء البشريين، ويمكنه أيضًا تحليل آلاف الصور لشبكية العين.
ولا يسبب الضمور البقعي العمى التام للمريض، ولكن يمكن أن يجعل الأنشطة اليومية مثل القراءة والتعرف على الوجوه أمراً صعباً، ويقول الباحثون إن اختبارهم يمكن استخدامه لتشخيص المرض في وقت مبكر بما يكفي بحيث يمكن للعلاج أن يمنع بشكل فعال أي فقدان للرؤية.
وقالت جامعة كوليدج لندن في بيان لها “أدى إدخال علاجات جديدة إلى نتائج أفضل بكثير لمرض كان يُنظر إليه منذ أكثر من 20 عاماً على أنه غير قابل للعلاج، ومع ذلك، يمكن أن تكون نتائج المرضى أفضل إذا بدأ العلاج في المراحل المبكرة جداً من المرض”.
ويتمثل أحد التحديات التي تواجه تقييم أمراض العيون في أن المتخصصين قد يختلفون عند عرض نفس عمليات الفحص، لذلك قام الخبراء بدمج خوارزمية الذكاء الاصطناعي في طريقتهم، وتم تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تكوين الأوعية الدموية المتسربة والجديدة، والتي تتوافق مع البقع التي التقطتها DARC.
ووجد التحليل الجديد أن DARC يمكن أن يبرز بشكل فريد الخلايا البطانية التي تبطن أوعيتنا الدموية، والتي تحت الضغط في شبكية العين، وتتنبأ هذه الخلايا المجهدة بعد ذلك بنشاط الضمور البقعي في المستقبل مع تكوين أوعية دموية متسربة وجديدة تظهر لدى المرضى بعد ثلاث سنوات، باستخدام فحوصات العين التقليدية مع التصوير المقطعي البصري، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.