احتفل الممثل السوري عباس النوري بعيدي ميلاده وزواجه، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، اذ نشر صورة لزوجته الكاتبة عنود خالد على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي.
وعلّق عباس عليها بكلام مؤثر، قائلا: ”
سفينة العمر
بمنتهى الصراحة
لا أذكر بأن يوم ميلادي
(المسجل في قيد النفوس كما في هويتي)
كان يعني لي شيئاً
بل كان هذا اليوم يمرّ (بي)مرور الكرام مثله مثل بقية الأيام التي لم أكن أحفل بها ..
لا أذكر بأن أحداً كان يذكرني أو يخبرني بأن اليوم هو (١٢/٨)
وانت ولدت في هذا اليوم
وانك معني بالاحتفال بذلك
أو على الأقل ( دعنا نحتفل بك )…
كما لا أذكر من ومتى كانت أول مرة إحتفلت بها في هذه الذكرى ..
أهلي لم تكن هذه الأمور تعنيهم ولا هي داخلة في ثقافتهم ومفاهيمهم..
ولا أصحابي من أيام الجامعة أيضاً إلا ماندر ..
لكن هذا اليوم منذ العام 1989
صار يوماً بارزاً في حياتي
وصار الإحتفال به شأناً يعنيني
وصرت أقف عنده وأتأمل عمري وأيامي وأفكر في حياتي بكل تفاصيلها .
وأحوالها
أقف في هذا اليوم
٨/١٢/٢٠٢٠
وأنا أتأمل عاماً مضى وأسأل نفسي كما في كل عام سبق ( ماذا حققت وماذا ستفعل ..)
وهكذا جرت العادة بي منذ ١٩٨٩..
لكنني في هذا اليوم أقف وقفة مختلفة
ولا أفكر إلا بصاحبة الثقافة المختلفة التي فرضتها على حياتي
كما فرضت قواعد الحب وأخرجته من قوالب الإنشاء والتعبيرات الغامضة الملتبسة والمتداولة ..
لتجعله ساكناً مضافاً في بيتنا
وله شأنه وإعتباره وقيمته ( فوق الجميع )..نعم
أشعر بأن يوم ميلادي كان خاطئاً
فلقد مضت أكثر من ثلاثون عاماً دون أن أقف على هذا اليوم كما يجب وبدءاً من العام 1989
صار ت وقفتي مع هذا اليوم وقفة أحبها وأنتظرها وأفرح بمن يذكرون يومي ويشاركونني به ..
وصار هذا الساكن الجديد في بيتنا يضيف ليومي ألقاً أحس وأشعر به ولا أعرف تعبيراً كافياً له يوفيه حقه ..
أكتب هذه الكلمات صباح يومي
وقد أيقظني الساكن الجديد كي أذهب إلى عملي
لا أحد معي في المطبخ
فقط أنا وتفاحتي والنسكافيه
وأفكر ماذا لو قلت لكل هذا الزمن الذي مرّ على مناسبات ميلادي
بأنني أقترح على القدر يوماً مختلفاً لتاريخ ميلادي ..!!!!؟؟؟
هو اليوم الذي دخلت فيه ثقافة الحب في حياتي ودلتني على هذا اليوم كما أخذت بيدي وساندتني ووقفت معي ولازالت تقف حتى هذه اللحظة
27/7/1989
هذا التاريخ هو إقتراحي الجديد
فمن هنا بدأت الحياة وبها سأنتهي
عايدوني في هذا اليوم إن أحببتم ((للذكرى فقط ))..
هذا يوم الزواج والميلاد لي
ومن هنا بدأت الحياة
كل عام وشريكة عمري ويومي بخير
وطالما هي بخير أنا حتماً بخير
شكراً عنود
عرفتيني بيومي وعودتيني عليه
وهمسة صغيرة في أذنك :
مدين لك بكل أسف الدنيا على كل لحظة نسيت فيها الإهتمام كما يجب بالساكن الجديد في بيتنا
وليتني أجمع ورود الدنيا لأغطي بها
ندمي لأنني لم أعرفك قبلاً
لم ولا ولن أعرف لحياتي طعماً بدونك أحبك”.