saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

ولا السينما تعرفه!

43

 

بقلم سليمان جودة

محزن للغاية أن يكون اسم محمود ياسين خارج أسوار مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، رغم أن النجم الراحل عاش للسينما ومات من أجلها!.. وعندما أعلن المهرجان القومى للمسرح عن تكريم اسم الفنان الكبير، كان ذلك من دواعى الأسف، لأن المسرح فى تاريخ ياسين يأتى بعد السينما بكثير!.. والمؤسف أكثر أن تبحث عن واحد من جيل محمود ياسين فى حفل افتتاح المهرجان، فلا تصادف اسماً واحداً من أسماء جيل كان هو الذى صنع السينما فى البلد!

لقد بحثت عن النجمة نبيلة عبيد بين الحاضرين فى الحفل، فلم أعثر لها على أثر، ولا عثرت على أثر للنجمة نادية الجندى، ولا النجمة ميرڤت أمين، ولا النجم حسين فهمى، ولا النجم محمود حميدة، الذى ينتمى بالطبع إلى الجيل التالى، ولا عثرت على أثر للنجم حسن يوسف، ولا النجم عزت العلايلى، ولا النجم مصطفى فهمى.. ولا بالطبع عادل إمام الذى يقف فى أول هذا الطابور.. ولا.. ولا.. إلى آخر هذه القائمة الذهبية!!

إننى أسجل هذه الأسماء من الذاكرة، ومن المؤكد أن أسماء أخرى سواها من ذات الوزن كانت تستحق أن تكون موجودة، وأن تكون حاضرة، وأن تكون مقاعدها فى الصف الأول، لولا أن إدارة المهرجان يبدو أن لها رأياً آخر، ويبدو أنها ترى سينما أخرى غير التى عشنا نعرفها ونتابع أفلامها!

بالكاد كانت النجمة يسرا حاضرة، وبالكاد حضرت معها النجمات إلهام شاهين، وليلى علوى، ومنى زكى!!. وفيما عدا ذلك لا ترى أحداً من نجوم ونجمات جيل بكامله.. الجيل الذى لولاه ما كانت عندنا سينما نتحدث عنها وننظم لها مهرجاناً فى نهاية كل سنة!

والمفارقة المزعجة أن نجمات شابات فى التليفزيون كن حاضرات بأكثر جداً من نجمات السينما، وهذه مفارقة غير مفهومة بالمرة، كما أنها ترسم فى الأفق ألف علامة استفهام.. فالمهرجان مهرجان سينما وليس مهرجاناً للتليفزيون، ولا لنجمات التليفزيون الشابات اللاتى لم تظهر كل واحدة منهن إلا فى مسلسل أو مسلسلين!.. ولو أن إدارة المهرجان أنصفت لكانت قد أدركت أن مسلسلاً فى التليفزيون لا يصنع تاريخاً فى الفن!

فى أيام الكبير سعد الدين وهبة، والكبيرة سهير عبد القادر، كان هناك نظام آخر، وكان هناك مهرجان آخر، وكانت دعوات حضور حفل الافتتاح والختام تصل معاً إلى النجوم والنجمات والضيوف، وكنت تستطيع أن تتابع مهرجاناً دولياً للسينما بجد!!

إذا لم يتدارك المهرجان فى الختام ما وقع فى الافتتاح، وإذا لم يتصالح مع جيل الكبار فى حفل ختامه، فليس مهرجاناً للسينما.. ولا السينما تعرفه!!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.