اختار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الجنرال المتقاعد لويد أوستن وزيراً للدفاع في إدارته، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وسيصبح أوستن (67 عاماً) بهذا أول شخص أسود البشرة يرأس وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وتولى أوستن في السابق قيادة القيادة المركزية الأمريكية خلال عهد الرئيس باراك أوباما.
وسيحتاج تعيينه موافقة البرلمان (الكونغرس)، إذ لم تمرّ سبع سنوات على تقاعده.
وتأتي التقارير عن اختيار أوستن بعد أسبوعين من إعلان بايدن أسماء أعضاء آخرين في فريقه للأمن القومي.
ولم يعلّق أي من بايدن أو أوستن على الأمر.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية بأن بايدن اختار ميشيل فلورنوي وزيرة للدفاع. وكان من شأن هذا أن تصبح أوّل امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
وفاز بايدن على دونالد ترامب في السباق الانتخابي الذي جرى في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، ومن المرتقب أن تقام مراسم تنصيبه رئيساً في 20 يناير/ كانون الثاني.
ومازال ترامب يرفض تقبّل الهزيمة ويتحدث عن حدوث تزوير واسع النطاق، دون تقديم أدلّة على ذلك.
من هو الجنرال أوستن؟
كانت شبكة “بوليتيكو” الإعلامية أوّل من أفاد بأن بايدن اختار لأوستن وزيرا للدفاع، وذلك نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة.
وقالت إنه كان يُنظر إلى حظوظ أوستن في المنصب على أنها ضئيلة، لكنه بدا في الأيام القليلة الماضية منافساً من الدرجة الأولى وخياراً آمناً.
وفي وقت لاحق، نقلت شبكة “سي بي إس”، الشريك الإعلامي لبي بي سي في الولايات المتحدة، عن عدد من المصادر المطلعة تأكيد اختيار أوستن.
وقالت إن ظهور الجنرال أوستن كخيار محتمل جاء وسط دعوات متزايدة من منظمات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، ومن تكتلات الحزب الديمقراطي ذات الأصول الآسيوية والأفريقية واللاتينية لضمان أن يرشح بايدن أشخاصا من الأقليات وكذلك النساء في المناصب الوزارية العليا.
وقالت شبكة “سي إن إن” إن بايدن قدّم عرضه لأوستن خلال مطلع الأسبوع وإن الأخير وافق.
ومن 2013 إلى 2016، ترأس الجنرال أوستن القيادة المركزية الأمريكية، التي تشمل مسؤولياتها الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجزء من جنوب آسيا.
وقبل ذلك كان نائباً لرئيس أركان الجيش وآخر قائد عام للقوات الأمريكية في العراق.
وعمل خلال هذه السنوات مع بايدن عن قرب، حين كان الأخير نائبا للرئيس في إدارة أوباما.
لكن الجنرال أوستن يواجه عقبات، إحداها منصبه في السنوات القليلة الماضية كعضو في مجلس إدارة شركة “رايثون” للتعهدات الدفاعية، بحسب سي بي إس.