أطلت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، للمرة الأولى بعد إصابتها في انفجار مرفأ بيروت، في حلقة مميزة مع الإعلامي مالك مكتبي، ضمن حلقة حملت عنوان “ندوب بيروت” وكانت خاصة بالانفجار الضخم الذي وقع في الرابع من أغسطس/ آب الماضي
وقد روت نادين خلال الحلقة تجربتها المروعة في ذلك اليوم المشؤوم، كاشفة عن تفاصيل وأحداث مؤلمة حدثت معها منذ لحظة الانفجار، وصولًا للمستشفى واللحظات التي عاشتها للخروج من هذه الأزمة، إذ أكدت أنها مرت في مرحلة نفسية سيئة جدًا، حيث كانت تستيقظ يوميًا مذعورة من الخوف.
واللافت، أن نادين حرصت في هذه الحلقة على عرض صور خاصة من داخل غرفة العمليات، التي كانت أخذتها من الطبيب الذي أجرى لها العملية، معتبرة أنها لم تكن مهتمة سابقًا لنشر هذه الصور لوضع حد للمتنمرين، والذين اتهموها بالخضوع لعمليات تجميلية من دون الشعور بمعاناتها، مستطردة بالقول: “يلي بيدعس على مشاعر الناس بيستاهل يندعس عليه”.
وقد ظهرت في هذه الصور الإصابات التي تعرضت لها نادين، والتي تراوحت بين جروح بليغة عند منطقة العين والشفاه، وكسور في الأنف، وخمسة جروح بليغة في منطقة الأذن، وإصابة في الكتف وكسر واحد من أسنانها.
وفي ما يتعلق بولديها هافين وجيوفاني، كشفت أنهما كانا مع والديهما في ذلك اليوم، إذ كان من المفترض أن يحضرا لزيارتها في اليوم التالي. وهي حرصت ألا تخبرهما بإصابتها، لكنها تفاجأت أن ابنتها كانت علمت بإصابتها من صديقتها، ما اضطرها إلى الاتصال بزوجها السابق، والطلب منه إحضارهما، وحرصت على استقبالهما عند باب غرفتها، ولكن صدمتهما كانت كبيرة لدى رؤيتها وبدت تبكي معهما لكثرة تأثرها.
وفي الختام، وجهت النجمة نادين نسيب نجيم، رسالة إلى طفليها قائلة: “بحبكم كتير عملت كل شي بقدر عليه لتكونوا بأمان ومرتاحين، وعم اعمل كل يوم أكتر ما في لتشعروا باسنفرار وأمان ونجاح. وبقلكم أنا فخورة فيكم وكتر خير الله ما عشتما يلي شفته. الله حماكم وإن شاء الله الله الأيام يلي جايي تكون أفضل من أيامنا. وأنا حدكم لآخر لحظة”.
من جهة ثانية، فقد لفت طبيب التجميل د. شربل الهاشم، أن المسؤولية التي وُضعت على عاتقه مع نادين نسيب نجيم، كانت كبيرة إذ كان لا بد بداية من إزالة الزجاج، خوفًا من معاناة الالتهابات أو بروزها من تحت الجلد، مؤكدًا أنها خضعت لعملية ترميمية وفي الوقت نفسه تجميلية. وهي لم تطلب شكلًا معينًا في منطقة الأنف، بل جرى تصحيح شكله المتحطم قدر الإمكان، بنسبة وصلت إلى 80 %. واستطرد بالقول: “لو العالم شافوا شكلها وقت الانفجار ما كانوا حكوا عنها بهيدي الطريقة فهي لم تخضع لأي عملية تجميلية”.