تعرضت اللاعبة باولا دابينا، لتهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أحدثت ضجة عارمة لرفضها الوقوف دقيقة صمت على الأسطورة الأرجنتينية الراحل، دييغو مارادونا.
وتم التقاط صورة للاعبة باولا دابينا من ملعب مدينة أبيجوندو الرياضية في لاكورونا، حيث جلست أرضاً أثناء الوقوف دقيقة حدادًا على مارادونا، قبل مباراة ودية لفريقها بياخيس إنتريرياس أمام ديبورتيفو أبانكا.
وأثار جلوس اللاعبة أرضاً وإعطاؤها ظهرها أمام عدسات التصوير، وسط دائرة منتصف الملعب أثناء تأبين مارادونا، حفيظة قطاع من جمهور النجم الأرجنتيني الراحل، ووصل الأمر لدرجة تلقيها تهديدات بالقتل عبر الشبكات الاجتماعية.
واعترفت دابينا خلال مقابلة، “لم أكن أتوقع ذلك”، لكنها لم تختبئ كذلك، حيث صرحت: “الأمر مزعج لكنني سأفعل الشيء ذاته ألف مرة”.
وكشفت اللاعبة أنها قررت اتخاذ هذا الموقف منذ السبت، حين علمت من إحدى زميلات الفريق باتفاق الاتحاد الإسباني لكرة القدم على تخصيص دقيقة صمت، قبل بدء المباريات حداداً على روح مارادونا، وأنها أبلغت الجميع بذلك ولم يصدقها أحد، لذا حين أطلقت الحكمة صافرة البداية التفت حول نفسها وجلست أرضاً.
وأوضحت أن دوافعها تنبع من أفكارها الشخصية المتمثلة في أن المرء كي يكون لاعباً ورياضياً، يجب أن يعلي من شأن المبادئ فوق كرة القدم.
وتابعت: “كان مارادونا يسيء معاملة الآخرين، لا يجب أن ننسى ذلك. لا أنتقد مارادونا بسبب إدمانه على المخدرات، هناك الكثير من اللاعبين والمغنيين والممثلين والممثلات الذين فعلوا ذلك، لكنهم يضرون أنفسهم فقط. حين تتجاوز الخط وتبدأ في إيذاء أشخاص آخرين، أتوقف عن اعتبار من هم على شاكلته مرجعية”.
وأوضحت اللاعبة، أن أحدًا “لم يقف دقيقة صمت في العالم لضحايا العنف ضد النساء “لذلك لست على استعداد للتعاون ولو لدقيقة من أجل معتد، وأرفض عدم القيام بأي شيء للضحايا”، قاصدة بما قالت العنف ضد النساء، “حيث لم يكن هناك دقيقة صمت لهن، فقد مر 25 نوفمبر من دون أي احترام”، في إشارة منها إلى “اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة” المدعوم من حكومات ومنظمات، أهمها الأمم المتحدة.
وأنهت باعترافها أن مارادونا “كان رائعاً بقدراته كلاعب كرة قدم داخل الملعب، لكنه ارتكب فظائع خارجه لا تغتفر، فلكي تكون لاعباً، يجب أن تتمتع بحس إنساني وتملك قيمًا تتجاوز قدراتك”، وفق تعبيرها.