وأضافت خبيرة التغذية أن القهوة لا تقتصر على الكافيين فقط، بل إنها تحتوي على حوالي ألف مركب نباتي مختلف، ولم يتم بحث كل هذه المركبات بشكل علمي حتى الآن، ولكن لهذه المركبات تأثيرات إيجابية عديدة، وتعتبر القهوة من المصادر الغذائية لفيتامين (ب) والبوتاسيوم والريبوفلافين، كما تمتاز حبوب القهوة بأنها غنية بمضادات الأكسدة لحماية الخلايا من التلف.
الحد من مخاطر الأمراض
أثبت الدراسات الحديثة أن المكونات المختلفة للقهوة تجعلها مشروبا صحيا للغاية، بالإضافة إلى أن تناولها بشكل معتدل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض السكري من النوع 2، ويسري ذلك على أنواع القهوة منزوعة الكافيين وعالية الكافيين.
وأكدت خبيرة التغذية أندريا دون على أن كوب القهوة اليومي يمكن أن يساعد في الحد من الإصابة بالاضطرابات العصبية أو الزهايمر أو باركنسون، بالإضافة إلى أنها قد تقي الأشخاص من خطر الإصابة بأمراض الكبد مثل الكبد الدهني وتليف الكبد، كما اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يشربون القهوة أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد وسرطان القولون، فضلا عن أنها قد تحمي الأشخاص من الإصابة بالاكتئاب.
المخاطر الصحية للقهوة
على الرغم من الفوائد الصحية للقهوة إلا أن الاستهلاك المفرد منها قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والجفاف، بالإضافة إلى الإصابة بالتوتر والقلق، علاوة على أن تناول القهوة بكثرة يمكن أن يؤثر على النوم، وخاصة عند تناولها في وقت متأخر من اليوم.
ونصحت خبيرة التغذية أندريا دون بألا يتجاوز الاستهلاك اليومي من الكافيين 400 مللي غرام، وعادة ما يحتوي فنجان القهوة الصغير على 80 إلى 100 مللي غرام من الكافيين، مع ضرورة الابتعاد عن الإضافات مع القهوة مثل السكر والكريمة المخفوقة والمنكهات، فعلى الرغم من أن القهوة صحية إلا أن الإضافات تكون غير صحية.