الملكة إليزابيث في أول ظهور رسمي لها منذ 7 أشهر ومن دون كمامة
نستطيع القول إن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية هي الأكثر إلتزاماً بالعزل الصحي من بين قادة وملوك ورؤساء العالم،حيث استجابت لنصيحة مستشاريها وأوقفت نشاطها الرسمي كملكة لمدة 7 أشهر كاملة،وهي فترة طويلة جداً،وجاء خوف مستشاريها على صحة الملكة من جائحة فيروس كورونا، بحكم عمرها البالغ 94 عاماً،وقد فوجىء وسعد الملايين من البريطانيين بخروج الملكة إليزابيث الثانية من مقرها المعزولة فيه برفقة زوجها الأمير فيليب “99 عاماً” “قلعة وندسور” لأداء مهمة رسمية من دون كمامة طبية مع حفيدها دوق كامبريديج الأمير ويليام البالغ من العمر”38 عاماً”.
التقت باحثين يعملون على فيروس كورونا
شاركت الملكة إليزابيث الثانية، الخميس 15 أكتوبر- تشرين الأول الجاري، في أول لقاء عام لها خارج مقر إقامتها منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في بريطانيا قبل سبعة أشهر، إذ تفقدت مختبر بورتون تاون العسكري لعلوم وتكنولوجيا الدفاع بالقرب من سالزبوري في جنوب غربي إنجلترا، وفقاً لما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
والتقت الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر “94 عاماً”، برفقة حفيدها الأمير ويليام، باحثين يعملون على فيروس كورونا، وعلماء تمكنوا من تحديد المادة التي سُمم بها الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال في سالزبري في مارس (آذار) 2017 .
وأطلت الملكة البريطانية أمام المصورين من دون كمامة. وهذه المرة الأولى التي تغادر فيها الملكة مقرّها الملكي منذ تطبيق تدابير الحجر والإغلاق العام في بريطانيا في شهر مارس- آذار الماضي.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية وصحيفة “ميرور” البريطانية،افتتحت الملكة إليزابيث الثانية رسمياً ورافقها حفيدها دوق كامبريديج الأمير ويليام، مركز تحليل “الطاقة” الجديد في مختبر بورتون تاون العسكري،حيث استقبلها الرئيس التنفيذي غاري آيتكينهيد.
وصلت بالهيلوكبتر
واختارت الملكة إليزابيث التوجه بطائرة هيلوكبتر لمختبر بورتون تاون العسكري،بينما وصل حفيدها الأمير ويليام بالسيارة.
وكان آخر لقاء جمع الملكة إليزابيث بحفيدها الأمير ويليام ،وجهاً لوجه وعن قرب،على انفراد،في قصر بالمورال بعطلة الصيف حيث دعته وعائلته ككل عام لقضاء العطلة معها ومع جده الأمير فيليب .
خضع كل من سيلتقونها لاختبار فيروس كورونا
وخضع كل الأشخاص ال48 في مختبر بورتون تاون العسكري الذين سيلتقون الملكة إليزابيث وحفيدها دوق كامبريديج الأمير ويليام لفحص فيروس كورونا المستجد.
وتم اختيار مجموعات صغيرة من المشاركين في الزيارة الملكية،والحرص على أن يكونوا متباعدين عنها اجتماعياً بمسافة مترين كما تفرض الإجراءات الصحية الوقائية.
أناقة وردية
وحازت أناقة الملكة إليزابيث الثانية الوردية الإعجاب،حيث ارتدت معطفاً وقبعة باللون الوردي،وقفازات سوداء،وحقيبة سوداء اللون أيضاً.
لماذا لم ترتدي الملكة كمامة؟
أثار عدم ارتداء الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر”94 عاماً” التساؤلات في بريطانيا،وعلق الكثيرون على ذلك حتى الكاتب الملكي أوميد سكوبي المؤلف المشارك في كتاب “العثور على الحرية” حول سيرة حياة الأمير هاري وميغان ماركل،الذي كتب قائلاً: ” في حين أنه من الواضح أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية معقولة وآمنة، إلا أنني أشعر بالقلق من أن معظم الأشخاص الذين يرون الصور أو الفيديو لن يعرفوا التفاصيل الخلفية”.
نظراً لأن بريطانيا تطبق فيها قواعد إغلاق وقيود صارمة فإن رؤية القادة يرتدون كمامات من شأنه إرسال رسالة قوية .
وكانت الملكة إليزابيث قد استشارت فريقها الطبي الخاص قبل اتخاذها قرار عدم ارتداء الكمامة،وتم التأكد من خضوع كافة الأشخاص الذين سيلتقونها لاختبار فيروس كورونا،والتوثق من أن نتائجهم جميعاً سلبية،كما فرض التباعد الإجتماعي لمترين عنها وعن حفيدها دوق كامبريديج الأمير ويليام الذي اختارته لمرافقتها،وعبر ذلك عن محبتها العميقة له وثقتها به كقائد مستقبلي.
