ودّعت الأوساط الفنية والثقافية في العراق الممثل نزار السامرائي الذي توفي مساء الجمعة، إثر نوبة قلبية في أحد مستشفيات بغداد عن عمر ناهز 75 عاما.
ونعت نقابة الفنانين العراقيين السامرائي، مستذكرة أعماله المسرحية منذ بداية حياته الفنية، وكذلك أعماله التلفزيونية والسينمائية.
وذكرت النقابة أبرز المسلسلات التي شارك فيها، ومنها “عائد من الرماد”، و”أيوب”، و”عندما تسرق الأحلام”، وكذلك “غايب في بلاد العجايب”، و”الباحثون”، وغيرها من الأفلام.
مسيرته الفنية
ولد الممثل والفنان العراقي نزار حسين عبد الوهاب عبد الحميد السامرائي يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1945، بمدينة الحلة بمحافظة بابل جنوب بغداد، وبدأ مشواره الفني منتصف ستينيات القرن الماضي بأعمال مسرحية من إخراج الفنان قاسم صبحي والفنان مسعود الجابري، وبعد ذلك رحل إلى العاصمة بغداد ليدرس في معهد الفنون الجميلة، ويتدرج في مجال الفن المسرحي والإذاعي والتلفزيوني والسينمائي.
وتميّز الراحل السامرائي بمواهب انعكست على أدائه في مختلف الأدوار الفنية، ليسطع نجمه في سماء الفن العراقي. وخلال مسيرة استمرت أكثر من 40 عاما، قدّم الراحل للدراما التلفزيونية 62 عملا بين مسلسل وتمثيلية وسهرة تلفزيونية، ونحو 80 عملا مسرحيا و24 فيلما، إضافة إلى خوضه تجربة الإخراج في أكثر من عمل.
وكانت مسرحية “بيت أبو كمال” مع صادق الأطرقجي وطعمة التميمي وفخري العقيدي وهدية الخالدي ومن إخراج بدري حسون فريد، باكورة أعماله المسرحية، ليقدم بعدها “نشيد الأرض” للفنان محسن العزاوي، و”مجالس التراث”، و”رسالة الطير” للمرحوم قاسم محمد.
ومن أبرز مسلسلاته “عطارد”، و”البديل”، و”عندما تُسرق الأحلام”، و”فتاة في الـ20″، و”وجهة نظر”، و”دائما نحب”، و”فاتنة بغداد”، و”أيوب”، و”عائد من الرماد”، و”الشيخ عبد القادر”.
وكانت له مشاركات فاعلة في كثير من الأفلام، منها “بيوت في ذلك الزقاق”، و”الملك غازي”، و”القادسية”، و”يوم آخر”، و”الباحثون”، و”الحدود الملتهبة”، و”صخب البحر”، إضافة إلى “بغداد خارج بغداد”، وهو آخر فيلم شارك فيه وقام بدور سائق الشاعر بدر شاكر السياب.